الايام تجري سراعا فبالامس القريب ودعنا رمضان وها نحن قد اقتربنا من هذا الشهر الفضيل وقد ثبت عن السلف الصالح
انهم كانوا يدعون الله ستة اشهر ان يتقبل منهم الصيام ويدعون ستة اشهر ان يبلغهم رمضان
وقال يحيى بن أبي كثير (رحمه الله) : (كان من دعائهم : اللهم سلمني إلى رمضان ، وسلم لي رمضان ، وتسلمه من متقبلاً) .
إن بلوغ شهر رمضان رحمة مهداة, والسعيد من بلغه الله إياه وأعانه على صيامه وقيامه ثم
قبل منه خالص أعماله.فكم من أناس تمنوا بلوغه وحال بينهم الموت.
إن بلوغ شهر رمضان و صيامه نعمة عظيمة على من أقدره الله عليه، و كيف لا يكون ذلك و قد جعل الله أجر
الصيام بغير حساب كما قال تعالى في الحديث القدسي: (( كل عمل ابن آدم له إلا الصوم ، فإنه لي و أنا أجزي
به)) - متفق عليه-، و في رواية مسلم: (( كل عمل ابن آدم يضاعف، الحسنة بعشر أمثالها غلى سبعمائة ضعف، قال
تعالى: إلا الصوم فإنه لي و أنا أجزي به))
إخواتي ! :
من رُحم في شهر الصوم فهو مرحوم، و من حرم خيره فهو محروم، ومن لم يتزود فيه لمعاده فهو ملوم ..
اختي
وأنت فادع كدعائهم .. وافرح كفرحتهم .. عسى الله أن يشملك بنفحات رمضان .. فيغفر الله لك ذنبك وتخرج من
رمضان وقد أعتقت من النار...