في المؤتمر العلمي الأول عن الإعجاز العلمي في القرآن والسنة الذي عقد في
إسلام آباد تقدم الدكتور صلاح الدين المغربي وهو عضو في الجمعية الأمريكية
لطب الفضاء وهو أستاذ لطب الفضاء بمعهد طب الفضاء بلندن ببحث عن حالة الصدر
في طبقات الجو العليا فقال : لنا حويصلات هوائية . والأوكسجين إذا دخل في
الهواء ينفخ هذه الحويصلات الهوائية فنراها منتفخة , لكن إذا صعدنا إلى
طبقات الجو العليا ينقص الهواء , وينقص الأكسجين فيقل ضغطه فتنكمش هذه
الحويصلات ويقل الأكسجين فإذا انكمشت هذه الحويصلات ضاق الصدر ..
يضيق .. ويتحرج التنفس ويصبح صعبا . قال من سطح البحر إلى 000 و10 قدم
لايحدث تغير . من 000و10 قدم إلى 000و16 قدم في هذه المنطقة يبدأ الجسم في
تكييف نفسه ليعدل النقص الذي حدث والتغيير الذي حدث ومن 000و16 قدم إلى
000و25 قدم يبدأ الضيق الشديد في الصدر فيضيق الصدر , ويصاب صاحبة بالإغماء
, ويميل إلى أن يقذف وتأخذه دوخة , ويكون التنفس حادا جدا وهذه الحالة تقع
للطيار الذي تتعطل أجهزة التكييف
في كابينة الطائرة فكلما صعد الإنسان إلى أعلى نقص الأكسجين فيتعذر التنفس
وتتحرج العمليات الحيوية , ويضيق الصدر لعدم وجود هواء يضغط على هذه
الحويصلات الهوائية بل بعد 000و25 قدم تتمدد الغازات في المعدة فتضغط على
الحجاب الحاجز فيضغط على الرئتين ويضيق الصدر قال : كل هذا يشير إليه
المولى في
قوله تعالى : ( فَمَن يُرِدِ اللّهُ أَن يَهْدِيَهُ
يَشْرَحْ صَدْرَهُ لِلإِسْلاَمِ وَمَن يُرِدْ أَن يُضِلَّهُ يَجْعَلْ
صَدْرَهُ ضَيِّقًا حَرَجًا كَأَنَّمَا يَصَّعَّدُ فِي السَّمَاء كَذَلِكَ
يَجْعَلُ اللّهُ الرِّجْسَ عَلَى الَّذِينَ لاَ يُؤْمِنُونَ ) سورة
الأنعام : 125 يضرب مثلا بحال من يصعد في
السماء .. هل كان سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم عنده من الطيران ما يمكنه
من معرفة تلك الحقائق ؟! لقد كان عنده أكثر من ذلك عنده الوحي يأتيه الوحي
من الله هذا البحث تقدم به أربعة من علماء الأرصاد في جامعة الملك عبد
العزيز بجدة اشتركوا معه فيه
المصدر
"العلم طريق الإيمان " للشيخ عبد المجيد الزنداني